بقلم: بن عــبيد عبد الرحمان
الحدث الأخير الذي شغل الرأي
العام الجزائري والعالمي والمتمثل في الهجوم على محطة إستخراج الغاز الطبيعي في من
منطقة عين أم الناس بولاية إليزي الحدودية،الكل قدم قرأته لهذا الحدث البارز اختلفت
من أمنية إلى سياسية إلى إستخباراتية لكن هناك قراءة أخرى ومن زاوية مختلفة،فلقد
اهتم الجزائريون بهذا الحادث بشكل كبير في مختلف ربوع ارض الوطن وابدوا تلاحمهم
ووعيهم بما تتعرض له الجزائر من مخططات خارجية لضرب الداخل الجزائري وتفجير الوضع
الاجتماعي وإلحاقه بالفوضى والدمار كما يحدث في سوريا وليبيا ...وغيرها من بلدان ما
يسمى بالربيع العربي، الشارع الجزائري من التاء إلى التاء من تيبازة إلى تمنراست
ومن تبسة إلى تلمسان استنكر وندد بالحادثة وهتف بالموت لمن يريد أن يمس بالجزائر
ومصالحها سواء من الداخل أو من دول الجوار أو من الأشقاء العرب وأيضا من الأعداء
التقليديين،كما اظهر الجزائريين دعمهم وافتخارهم بالعملية التي قام بها الجيش
الوطني الشعبي عقب الهجوم الإرهابي بالرغم من الحصيلة الثقيلة للأرواح البشرية لاسيما
في صفوف الأجانب وما تحمله من تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني والاستثمار في
الصحراء خاصة في ظل وجود منافسين أقوياء على الساحة،فالقيادة العليا للدولة
الجزائرية رسخت مبادئها في أن لا تفاوض مع الإرهاب والهمج والمجرمون وكذلك لا فدية
تدفع لهم وانه من يريد أن يضر بالجزائر ومصالحها وشعبها فانه يلعب بالنار والشعب
الجزائري مرة أخرى وليس بغريب عن عاداته رسخ الثبات على مبادئه التعاضد والتكاتف
في المحن والوعي بالمخاطر والدسائس التي تحاك ضده وضد بلده وبعث مجددا برسائل
للداخل طمئن فيها نفسه وقيادته وأعرب فيها عن تمسكه بها في محاربة العدو الخارجي
هذا الأخير الذي حيره الشعب الجزائري بدرجة وعيه الكبيرة ودرايته لما يخطط له،ومن
خلال متابعتي لتطورات الأحداث على المحطات الإخبارية كنا نستمع إلى شهادات
الجزائريين الناجين من الحادث بمطار هواري بومدين على إحدى الشاشات المحلية وجدنا
جلهم أو ربما كلهم يتحدثون بلكنة قبائلية ونحن نعرف من قبل سيطرة اللوبي القبائلي على
سوق العمالة المحلية في المحطات النفطية في البلاد وخاصة في الصحراء الجزائرية فتحول كل من يتفرج إلى ناقم
وتمنوا أن ينفجر الموقع الغازي على هؤلاء الذين استأثروا بالجزائر وظنوا أنها
ملكهم وحسب وأنهم الأحق بها ورثوها عن أجدادهم والآخرون دخلاء جاءوا من مناطق أخرى
نغصوا عليهم حياتهم وساقوهم إلى واقع مر لا يردوه أبدا والمتمثل في لغة دخيلة،
عادات دخيلة وانتماء دخيل، وما زاد الطين بله هو أننا نسمع على هامش هذا الحدث
البارز شروع السلطات المحلية بولاية ورقلة في محاكمة مجموعة من الشباب المنتفض
بالمنطقة بسبب الشغل والبطالة بعدما تم قمعهم وإلقاء القبض عليهم أثناء مسيرتهم
السلمية فما يضرنا فعلا ليس إرهاب عين أم الناس بل صراع الأجنحة في الداخل وتفضيل
المصلحة الجهوية والعرقية والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة لماذا لا يشتغل في الولايات
الصحراوية الجزائرية الغنية بحقول النفط والغاز إلا العنصر القبائلي والسكان
المحليون يعانون من التهميش والبطالة؟
أقول لدعاة التميز العنصري والجهوية والطائفية في الجزائر وخاصة للذين يتشدقون بانتمائتهم الامازيغية في منطقة معينة من الجزائر تذكروا قولي: (لايهمني أن أكون امازيغيا أو عربيا بقدر مايهمني أن أكون مسلما مؤمنا)، وقد قال عبد الحميد بن باديس الصنهاجي الامازيغي - رحمه الله - من قبل:(أنا أمازيغي عربني الإسلام)،إن الجزائريين بمختلف انتمائتهم الامازيغية والعربية والأندلسية والتركية وحتى اليهودية انصهروا في مجتمع واحد دينه الإسلام ولغته الأم العربية وأقول أيضا لأولي الأمر في الجزائر أن الوضع الراهن الذي يسود البلاد من حيث استتباب الأمن وكذلك الهدوء والسكينة المخيمان على معظم ربوع البلاد هو لا يدل على رضا الجزائريين بكم وبتسييركم فهم يعرفونكم ويعرفون فشلكم وسبب تشبثكم بالسلطة فهم بالرغم من مقاساتهم ومشاكلهم التي لا تحصى هادئون لدرء المكر والدسائس وكيد المتربصين بهم وصابرون ومحتسبون خوفا على وطنهم من الفوضى.
أقول لدعاة التميز العنصري والجهوية والطائفية في الجزائر وخاصة للذين يتشدقون بانتمائتهم الامازيغية في منطقة معينة من الجزائر تذكروا قولي: (لايهمني أن أكون امازيغيا أو عربيا بقدر مايهمني أن أكون مسلما مؤمنا)، وقد قال عبد الحميد بن باديس الصنهاجي الامازيغي - رحمه الله - من قبل:(أنا أمازيغي عربني الإسلام)،إن الجزائريين بمختلف انتمائتهم الامازيغية والعربية والأندلسية والتركية وحتى اليهودية انصهروا في مجتمع واحد دينه الإسلام ولغته الأم العربية وأقول أيضا لأولي الأمر في الجزائر أن الوضع الراهن الذي يسود البلاد من حيث استتباب الأمن وكذلك الهدوء والسكينة المخيمان على معظم ربوع البلاد هو لا يدل على رضا الجزائريين بكم وبتسييركم فهم يعرفونكم ويعرفون فشلكم وسبب تشبثكم بالسلطة فهم بالرغم من مقاساتهم ومشاكلهم التي لا تحصى هادئون لدرء المكر والدسائس وكيد المتربصين بهم وصابرون ومحتسبون خوفا على وطنهم من الفوضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق